نسبهم
يرجع غالبا الفاطميون لقبهم إلى فاطمة بنت محمد بن عبد الله رسول
الإسلام، انتسابهم لأهل البيت عن طريق الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، يرى غالب
المؤرخين أن نسبهم كان منحولاً بفعل الحملة التي شنّها العباسيون ضدّهم،
لوقف انتشار دعوتهم في البلدان التي كانت خاضعة للخليفة العباسي في بغداد.
على أن المقريزي في البيان و الأعراب عما بأرض مصر من الأعراب
وفي اتعاظ الحنفا بذكر الأئمة الفاطميين
الخلفا وكذلك ابن خلدون في تاريخه، يجزمان
بانتسابهما لأهل البيت.
تاريخهم
الدولة الفاطمية في أقصى اتساعها
المؤسس عبيد الله المهدي (909-934 م) نجح
صاحب دعوته في القضاء على دولة الأغالبة و حمله إلى السلطة،
معتمدا في ذلك على كثرة جموع قبيلته كتامة البربرية، ثم اختطّ مدينة المهدية بإفريقية (تونس الحالية) وجعل منها
عاصمة له، إلا أن الفاطميين وحلفاءهم بعد ذلك زحفوا إلى المشرق وأسسوا القاهرة مع رابع خلفاء الفاطميين المعز لدين الله الفاطمي، ولم يتبق
منهم في المغرب إلا القليل. استولى الفاطميون على شرق الجزائر، ثم تونس، ثم ليبيا ثم صقلية التي بقيت في حكمهم حتى 1061 م.
سنة 969 م استولى المعز (953-975 م) على مصر وبنى مدينة
القاهرة. بقيادة جوهر الصقلي.
دخل الفاطميون في صراع مع العباسيين للسيطرة على الشام. كما تنازعوا
السيطرة على شمال إفريقية مع أمويي الأندلس. كما تمكنوا من إخضاع الحجاز والحرمين ما بين سنوات 965-1070
م. ازدهرت التجارة ونما اقتصاد البلاد ونشطت حركة العمران أثناء عهد العزيز بالله الفاطمي (965-996 م) ثم الحاكم بأمر الله الفاطمي (996-1021
م) وفي عهده انشقت عن الاسماعلية طائفة من الشيعة .
آخر الخلفاء وهو العاضد لدين الله الفاطمي وقع تحت
سيطرة القادة العسكريين الأيوبيين. قام صلاح الدين الأيوبي وانقلب على الدولة
الشيعية. تولى الوزارة منذ 1169 م، واعاد الخلافة العباسيه سنة 1171 م.
وأعاد ذكر الخليفة العباسي.
ملامح الدولة الفاطمية
كان للفاطميين أثر كبير في التاريخ الإسلامي بشكل العام والمصري بشكل خاص،
حيث تقدمت العلوم والفنون في عهدهم وكانت القاهرة حاضرة زمانها يفدها
الطلاب من أنحاء العالم للتزود بالعلم والمعرفة وبنيت بها دار الحكمة والأزهر وانتشرت الكتب وجعل المال من
أجل الشعراء والأدباء، وارتبطت الكثير من العادات والتقاليد والطقوس
بالدولة الفاطمية في مصر حيث مازال التاثير الفاطمي يظهر في مصر أثناء شهر رمضان والأعياد.
بل إن بعض مؤرخي تاريخ المسرح العربي يرون ان بذور المسرح كانت بدأت في
الظهور في العصر الفاطمي من خلال ما يسمى بالمهرج والحاوي أثناء الإحتفالات
في العصر الفاطمي.
وتميز العصر الفاطمي بالاهتمام بالأعياد والإحتفالات ونرى المقريزي يمعن في وصف الإحتفالات
والمواكب الخاصة بالخلفاء.
ومازل المصريون يتذكرون موكب حصان الخليفة المهيب الذي كان يخرج يوم
المولد النبوي فيصنعون حلوى تشبه هذا الحصان.
وارتبط العصر الفاطمي بكثير من الحكايات الشعبية المصرية التي ليس لها سند
تاريخي ولكن يتناقلها الناس من جيل إلى جيل كحادثة نقل جبل المقطم على يد سمعان الخراز والقصص المرتبطة بالشاطر
حسن وأيضا الحواديت المرتبطة بست الملك أخت الحاكم بأمر الله. وغيرها
الكثير.
وفي العصر الفاطمي يعود أقباط ويهود مصر في الظهور على مسرح الأحداث من
جديد فإذا استثنينا السنوات الأخيرة من عهد الحاكم بأمر الله نجد أن باقي العهد
الفاطمي كان عهد حريات للأقباط واليهود وبعضهم وصل إلى أرقى مناصب البلاط
الفاطمي. وهذا التغيير ساهم في منح الاقليات الأخرى بالمساهمة الفعلية في
تقبل الأخر وقد قامت الدولة بإشراك وزراء سنة مثل رضوان و صلاح الدين الذي
انقلب على الدولة انذاك. وقد قام الداعي المطلق إدريس عماد الدين القرشي
بالشرح الوافي عن تطور الدولة الفاطمية و المعارك التي خاضتها مع قبائل
المشرق والكتاميين ضد فضل بن ابي يزيد وقبائلة التي انتهت لصالح المنصور
بالله. أيضا قام بتفصيل مراحل الخلفاء و منجزاتهم في عدة كتب قد فقد بعضها.
المكتبات في عصر الدولة الفاطمية
كانت المساجد مراكز ثقافية و عمل العزيز بالله علي تحويل الجامع الأزهر
الي جامعة يدرس فيها الفقه الشيعي إلى جانب فقه المذاهب الأخرى والعلوم من
لغة وطب ورياضة ووفر الفاطميون للطلاب الوافدين من جميع اناء العالم
الإسلامي المسكن والملبس وانشاوا بالأزهر مكتبه ضخمه بها مخطوطات في جميع
العلوم اتخذ الفاطميون من قصورهم مراكز لنشر الثقافة الشيعية بصفه خاصة
وألحقو بها مكتبات تحتوي الالوف من الكتب مثل مكتبة القصر الشرقي التي
انشاها الخليفة المعز لدين الله. ويذكر المؤرخون أن الآلاف من الكتب تعرضت
للحرق والنهب إبان انقضاء حكم الفاطميين على يد الأيوبيين، ومن الشواهد
المتصلة أن ما يعرف في مصر الآن بتلال الكتب إنما هو في الأصل المكان الذي
جمعت فيه كتب ومخطوطات الفاطميين فأُحرق معظمها وتُرك الباقي لتغطيه الرمال
وتدفنه. يذكر المقريزي أن عبيد الايوبيين عندما سطوا على القصور الفاطمية
ونهبوها كانوا ينزعون الجلود التي تغلّف المخطوطات ويتخذون منها نعالاً.
من الآثار الفاطمية في المغرب العربي
عني الفاطميون بالعمارة عناية فائقة، وقد ذكرنا أن عبيد الله المهدي أسس
مدينة المهدية
قائمة الخلفاء
[أخفِ]
جزء من سلسلة الشيعة
إسماعيلية
فرق الإسماعيلية نزارية · دروز · السبعية
مستعلية · داودية · سليمانية · علوية
الأعمدة الولاية · الصيام · الحج · الزكاة
الطهارة · الجهاد · الشهادة
نظريات الجنان · البعث · الداعي المطلق
الظاهر والباطن
شخصيات هامة أئمة الإسماعيلية · حسن الصباح
آغا خان الأول · آغا خان الثاني
آغا خان الثالث · آغا خان الرابع
محمد برهان الدين · الفخري عبد الله
ضياء الدين صاحب · موفق طريف
تاريخ الدولة الفاطمية · الحشاشون · القرامطة
ع • ن • ح
عبيد الله المهدي، 909-934.
القائم بأمر الله، 934-946.
المنصور بالله الفاطمي، 946-953.
المعز لدين الله، 953-975.
العزيز بالله الفاطمي، 975-996.
الحاكم بأمر الله، 996-1021.
الظاهر لإعزاز دين الله، 1021-1036.
المستنصر بالله الفاطمي، 1036-1094.
المستعلي بالله، 1094-1101.
الآمر بأحكام الله، 1101-1130.
الحافظ لدين الله، 1130-1149.
الظافر بدين الله، 1149 - 1154.
الفائز بدين الله، 1154 - 1160.
العاضد لدين الله الفاطمي، 1160-1171.
الأدب والفنون في العصر الفاطمي
المقال الرئيسي: الأدب والعلوم في العصر الفاطمي
مميزات العمارة في الطراز الفاطمي
امتدت مرحلة العصر الفاطمي نحو مائتي عام، وسادت روح الترف في هذه الفترة
في كل شئ. وفي خطط المقريزي ما يعكس صورة هذه الحياة بأبهى مظاهرها. وكان
مذهب الحاكمين هو المذهب الشيعي، بينما كان أغلب الشعب يتبع مذهب أهل
السنة.
وكل ما لدينا عن قصور الفاطميين إنما استقيناه من أقوال المؤرخين. وهي "في
تونس" إلا فكرة خيالية عن فخامتها، فكان لهم في القاهرة قصران متقابلان
أحدهما الشرقي وله تسعة أبواب ويبلغ طول واجهته 345 مترا.
وترتبط المساجد الفاطمية في القاهرة تارة بابن طولون في استعمال الأكتاف،
وتارة بسيدي عقبة في استعمال المجاز المرتفع الذي يقطع رواق القبلة. وقد
اقترن هذا العصر بعدة ظواهر معمارية منها استخدام الحجر المنحوت لأول مرة
في واجهات المساجد بدلا من الطوب، ثم تزيين هذه الواجهات بالزخارف المنوعة
المحفورة على الحجر. بعد أن كنا نشاهدها في جامع عمرو وجامع ابن طولون
عارية من الزخارف. ومن أمثلة هذه الواجهات واجهة مسجد الحاكم والأقمر. حيث
نرى في واجهة الأخير وردة بديعة محفورة ومفرغة تذكرنا بالتفوق الفني على
نظيرها في طراز قرطبة.
وكانت القباب في ذلك العصر صغيرة وبسيطة. سواء من الداخل أم من الخارج.
وظهر تضليعها أول مرة في قبة السيدة عاتكة ق 12م. وتطور أركان القبة نحو
المقرنصات المتعددة الحطات. حيث بدأ بطاقة واحدة. كما في جامع الحاكم ثم
بحطتين في قبة الشيخ يونس والجعفري وعاتكة.
أما الزخارف المعمارية فقد بلغت الغاية في الجمال سواء أكانت في الجص أم
في الكتابة الكوفية المزهرة التي كانت تحتل الصدارة في المحاريب وطارات
العقود والنوافذ. وكذلك الزخارف المحفورة في الخشب سواء في الأبواب أم
المنابر أم المحاريب المنقولة أو في الروابط الخشبية التي تربط العقود.
إستيلاء الفاطميين على مصر
حشد المعز لدين الله لاحتلال مصر جيشا هائلا بلغ 100 ألف جندي أغلبهم من القبائل
البربرية وجعل قيادته لواحد من أكفأ القادة هو جوهر الصقلي الذي نجح من قبل في بسط
نفوذ الفاطميين في الشمال الأفريقي كله وخرج المعز في وداعهم في 14 من ربيع
الأول 358هـ = 4 من فبراير 969م ولم يجد الجيش مشقة في مهمته ودخل عاصمة
البلاد في 17 من شعبان 358هـ= 6 يوليو 969م دون مقاومة تذكر، وبعد أن أعطى
الأمان للمصريين.
الفاطميون في القاهرة
الأزهر بالقاهرة
رأى جوهر الصقلي أن الوقت قد حان لحضور الخليفة المعز بنفسه إلى مصر، وأن
الظروف مهيأة لاستقباله في القاهرة عاصمته الجديدة فكتب إليه يدعوه إلى
الحضور وتسلم زمام الحكم فخرج المعز من المنصورية عاصمته في المغرب وكانت
تتصل بالقيروان في 21 من شوال 361 هـ= 5 من أغسطس 972م وحمل معه كل ذخائره
وأمواله حتى توابيت آبائه حملها معه وهو في طريقه إليها واستخلف على المغرب
أسرة بربرية محلية هي أسرة بني زيري، وكان هذا يعني أن الفاطميين قد عزموا
على الاستقرار في القاهرة، وأن فتحهم لها لم يكن لكسب أراضٍ جديدة
لدولتهم، وإنما لتكون مستقرا لهم ومركزا يهددون به الخلافة العباسية.
وصل المعز إلى القاهرة في 7 رمضان 362هـ= 11 يونيو 972م، وأقام في القصر
الذي بناه جوهر، وفي اليوم الثاني خرج لاستقبال مهنئيه وأصبحت القاهرة منذ
ذلك الحين مقرا للخلافة الفاطمية، وانقطعت تبعيتها للخلافة العباسية
السنية.
قضى المعز لدين الله القسم الأكبر من خلافته في المغرب، ولم يبق في مصر
إلا نحو 3 سنوات، ولكنها كانت ذات تأثير في حياة دولته، فقد نجح في نقل
مركز دولته إلى القاهرة، وأقام حكومة قوية أحدثت انقلابا في المظاهر
الدينية والثقافية والاجتماعية في مصر، ولا تزال بعض آثاره تطل علينا حتى
الآن، وجعل من مصر قلبا للعالم الإسلامي ومركزا لنشر دعوته الاسماعيلية
والتطلع إلى التوسع وبسط النفوذ.
وقد قامت القاهرة بعد ذلك بدورها القيادي حتى بعد سقوط الدولة الفاطمية في
الوقوف أمام المد الصليبي وهجمات المغول، وهو ما يثبت أن العالم الإسلامي
كان بحاجة إلى مركز متوسط للقيام بمثل هذه الأدوار، وهذا ما تنبه إليه
الفاطميون وأثبتته أحداث التاريخ من قديم الزمان؛ حيث كانت الإسكندرية
تشغله في العصر الروماني البيزنطي.
ولم تطل الحياة بالمعز في القاهرة ليشهد ثمار ما أنجزته يداه، لكن حسبه
أنه نجح في الانتقال بدولته من المغرب التي كانت تنهكها ثورات البربر
المتتالية، ولم تدع له فرصة لالتقاط أنفاسها حتى تكون مستقرا جديدا للتوسع
والاستمرار، وأنه أول خليفة فاطمي يحكم دولته من القاهرة، عاصمته الجديدة.
أرسل المعز جيشه بقيادة جوهر الصقلي في حروب ضد قبائل المغرب وأمويي الأندلس. كما أكدت غاراته على إيطاليا سيادة الفاطميين على البحر المتوسط على حساب البيزنطيين. وتوفي الخليفة المعز لدين
الله في القاهرة في 16 ربيع الثاني 365 هـ/23 ديسمبر 975م.
يرجع غالبا الفاطميون لقبهم إلى فاطمة بنت محمد بن عبد الله رسول
الإسلام، انتسابهم لأهل البيت عن طريق الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، يرى غالب
المؤرخين أن نسبهم كان منحولاً بفعل الحملة التي شنّها العباسيون ضدّهم،
لوقف انتشار دعوتهم في البلدان التي كانت خاضعة للخليفة العباسي في بغداد.
على أن المقريزي في البيان و الأعراب عما بأرض مصر من الأعراب
وفي اتعاظ الحنفا بذكر الأئمة الفاطميين
الخلفا وكذلك ابن خلدون في تاريخه، يجزمان
بانتسابهما لأهل البيت.
تاريخهم
الدولة الفاطمية في أقصى اتساعها
المؤسس عبيد الله المهدي (909-934 م) نجح
صاحب دعوته في القضاء على دولة الأغالبة و حمله إلى السلطة،
معتمدا في ذلك على كثرة جموع قبيلته كتامة البربرية، ثم اختطّ مدينة المهدية بإفريقية (تونس الحالية) وجعل منها
عاصمة له، إلا أن الفاطميين وحلفاءهم بعد ذلك زحفوا إلى المشرق وأسسوا القاهرة مع رابع خلفاء الفاطميين المعز لدين الله الفاطمي، ولم يتبق
منهم في المغرب إلا القليل. استولى الفاطميون على شرق الجزائر، ثم تونس، ثم ليبيا ثم صقلية التي بقيت في حكمهم حتى 1061 م.
سنة 969 م استولى المعز (953-975 م) على مصر وبنى مدينة
القاهرة. بقيادة جوهر الصقلي.
دخل الفاطميون في صراع مع العباسيين للسيطرة على الشام. كما تنازعوا
السيطرة على شمال إفريقية مع أمويي الأندلس. كما تمكنوا من إخضاع الحجاز والحرمين ما بين سنوات 965-1070
م. ازدهرت التجارة ونما اقتصاد البلاد ونشطت حركة العمران أثناء عهد العزيز بالله الفاطمي (965-996 م) ثم الحاكم بأمر الله الفاطمي (996-1021
م) وفي عهده انشقت عن الاسماعلية طائفة من الشيعة .
آخر الخلفاء وهو العاضد لدين الله الفاطمي وقع تحت
سيطرة القادة العسكريين الأيوبيين. قام صلاح الدين الأيوبي وانقلب على الدولة
الشيعية. تولى الوزارة منذ 1169 م، واعاد الخلافة العباسيه سنة 1171 م.
وأعاد ذكر الخليفة العباسي.
ملامح الدولة الفاطمية
كان للفاطميين أثر كبير في التاريخ الإسلامي بشكل العام والمصري بشكل خاص،
حيث تقدمت العلوم والفنون في عهدهم وكانت القاهرة حاضرة زمانها يفدها
الطلاب من أنحاء العالم للتزود بالعلم والمعرفة وبنيت بها دار الحكمة والأزهر وانتشرت الكتب وجعل المال من
أجل الشعراء والأدباء، وارتبطت الكثير من العادات والتقاليد والطقوس
بالدولة الفاطمية في مصر حيث مازال التاثير الفاطمي يظهر في مصر أثناء شهر رمضان والأعياد.
بل إن بعض مؤرخي تاريخ المسرح العربي يرون ان بذور المسرح كانت بدأت في
الظهور في العصر الفاطمي من خلال ما يسمى بالمهرج والحاوي أثناء الإحتفالات
في العصر الفاطمي.
وتميز العصر الفاطمي بالاهتمام بالأعياد والإحتفالات ونرى المقريزي يمعن في وصف الإحتفالات
والمواكب الخاصة بالخلفاء.
ومازل المصريون يتذكرون موكب حصان الخليفة المهيب الذي كان يخرج يوم
المولد النبوي فيصنعون حلوى تشبه هذا الحصان.
وارتبط العصر الفاطمي بكثير من الحكايات الشعبية المصرية التي ليس لها سند
تاريخي ولكن يتناقلها الناس من جيل إلى جيل كحادثة نقل جبل المقطم على يد سمعان الخراز والقصص المرتبطة بالشاطر
حسن وأيضا الحواديت المرتبطة بست الملك أخت الحاكم بأمر الله. وغيرها
الكثير.
وفي العصر الفاطمي يعود أقباط ويهود مصر في الظهور على مسرح الأحداث من
جديد فإذا استثنينا السنوات الأخيرة من عهد الحاكم بأمر الله نجد أن باقي العهد
الفاطمي كان عهد حريات للأقباط واليهود وبعضهم وصل إلى أرقى مناصب البلاط
الفاطمي. وهذا التغيير ساهم في منح الاقليات الأخرى بالمساهمة الفعلية في
تقبل الأخر وقد قامت الدولة بإشراك وزراء سنة مثل رضوان و صلاح الدين الذي
انقلب على الدولة انذاك. وقد قام الداعي المطلق إدريس عماد الدين القرشي
بالشرح الوافي عن تطور الدولة الفاطمية و المعارك التي خاضتها مع قبائل
المشرق والكتاميين ضد فضل بن ابي يزيد وقبائلة التي انتهت لصالح المنصور
بالله. أيضا قام بتفصيل مراحل الخلفاء و منجزاتهم في عدة كتب قد فقد بعضها.
المكتبات في عصر الدولة الفاطمية
كانت المساجد مراكز ثقافية و عمل العزيز بالله علي تحويل الجامع الأزهر
الي جامعة يدرس فيها الفقه الشيعي إلى جانب فقه المذاهب الأخرى والعلوم من
لغة وطب ورياضة ووفر الفاطميون للطلاب الوافدين من جميع اناء العالم
الإسلامي المسكن والملبس وانشاوا بالأزهر مكتبه ضخمه بها مخطوطات في جميع
العلوم اتخذ الفاطميون من قصورهم مراكز لنشر الثقافة الشيعية بصفه خاصة
وألحقو بها مكتبات تحتوي الالوف من الكتب مثل مكتبة القصر الشرقي التي
انشاها الخليفة المعز لدين الله. ويذكر المؤرخون أن الآلاف من الكتب تعرضت
للحرق والنهب إبان انقضاء حكم الفاطميين على يد الأيوبيين، ومن الشواهد
المتصلة أن ما يعرف في مصر الآن بتلال الكتب إنما هو في الأصل المكان الذي
جمعت فيه كتب ومخطوطات الفاطميين فأُحرق معظمها وتُرك الباقي لتغطيه الرمال
وتدفنه. يذكر المقريزي أن عبيد الايوبيين عندما سطوا على القصور الفاطمية
ونهبوها كانوا ينزعون الجلود التي تغلّف المخطوطات ويتخذون منها نعالاً.
من الآثار الفاطمية في المغرب العربي
عني الفاطميون بالعمارة عناية فائقة، وقد ذكرنا أن عبيد الله المهدي أسس
مدينة المهدية
قائمة الخلفاء
[أخفِ]
جزء من سلسلة الشيعة
إسماعيلية
فرق الإسماعيلية نزارية · دروز · السبعية
مستعلية · داودية · سليمانية · علوية
الأعمدة الولاية · الصيام · الحج · الزكاة
الطهارة · الجهاد · الشهادة
نظريات الجنان · البعث · الداعي المطلق
الظاهر والباطن
شخصيات هامة أئمة الإسماعيلية · حسن الصباح
آغا خان الأول · آغا خان الثاني
آغا خان الثالث · آغا خان الرابع
محمد برهان الدين · الفخري عبد الله
ضياء الدين صاحب · موفق طريف
تاريخ الدولة الفاطمية · الحشاشون · القرامطة
ع • ن • ح
عبيد الله المهدي، 909-934.
القائم بأمر الله، 934-946.
المنصور بالله الفاطمي، 946-953.
المعز لدين الله، 953-975.
العزيز بالله الفاطمي، 975-996.
الحاكم بأمر الله، 996-1021.
الظاهر لإعزاز دين الله، 1021-1036.
المستنصر بالله الفاطمي، 1036-1094.
المستعلي بالله، 1094-1101.
الآمر بأحكام الله، 1101-1130.
الحافظ لدين الله، 1130-1149.
الظافر بدين الله، 1149 - 1154.
الفائز بدين الله، 1154 - 1160.
العاضد لدين الله الفاطمي، 1160-1171.
الأدب والفنون في العصر الفاطمي
المقال الرئيسي: الأدب والعلوم في العصر الفاطمي
مميزات العمارة في الطراز الفاطمي
امتدت مرحلة العصر الفاطمي نحو مائتي عام، وسادت روح الترف في هذه الفترة
في كل شئ. وفي خطط المقريزي ما يعكس صورة هذه الحياة بأبهى مظاهرها. وكان
مذهب الحاكمين هو المذهب الشيعي، بينما كان أغلب الشعب يتبع مذهب أهل
السنة.
وكل ما لدينا عن قصور الفاطميين إنما استقيناه من أقوال المؤرخين. وهي "في
تونس" إلا فكرة خيالية عن فخامتها، فكان لهم في القاهرة قصران متقابلان
أحدهما الشرقي وله تسعة أبواب ويبلغ طول واجهته 345 مترا.
وترتبط المساجد الفاطمية في القاهرة تارة بابن طولون في استعمال الأكتاف،
وتارة بسيدي عقبة في استعمال المجاز المرتفع الذي يقطع رواق القبلة. وقد
اقترن هذا العصر بعدة ظواهر معمارية منها استخدام الحجر المنحوت لأول مرة
في واجهات المساجد بدلا من الطوب، ثم تزيين هذه الواجهات بالزخارف المنوعة
المحفورة على الحجر. بعد أن كنا نشاهدها في جامع عمرو وجامع ابن طولون
عارية من الزخارف. ومن أمثلة هذه الواجهات واجهة مسجد الحاكم والأقمر. حيث
نرى في واجهة الأخير وردة بديعة محفورة ومفرغة تذكرنا بالتفوق الفني على
نظيرها في طراز قرطبة.
وكانت القباب في ذلك العصر صغيرة وبسيطة. سواء من الداخل أم من الخارج.
وظهر تضليعها أول مرة في قبة السيدة عاتكة ق 12م. وتطور أركان القبة نحو
المقرنصات المتعددة الحطات. حيث بدأ بطاقة واحدة. كما في جامع الحاكم ثم
بحطتين في قبة الشيخ يونس والجعفري وعاتكة.
أما الزخارف المعمارية فقد بلغت الغاية في الجمال سواء أكانت في الجص أم
في الكتابة الكوفية المزهرة التي كانت تحتل الصدارة في المحاريب وطارات
العقود والنوافذ. وكذلك الزخارف المحفورة في الخشب سواء في الأبواب أم
المنابر أم المحاريب المنقولة أو في الروابط الخشبية التي تربط العقود.
إستيلاء الفاطميين على مصر
حشد المعز لدين الله لاحتلال مصر جيشا هائلا بلغ 100 ألف جندي أغلبهم من القبائل
البربرية وجعل قيادته لواحد من أكفأ القادة هو جوهر الصقلي الذي نجح من قبل في بسط
نفوذ الفاطميين في الشمال الأفريقي كله وخرج المعز في وداعهم في 14 من ربيع
الأول 358هـ = 4 من فبراير 969م ولم يجد الجيش مشقة في مهمته ودخل عاصمة
البلاد في 17 من شعبان 358هـ= 6 يوليو 969م دون مقاومة تذكر، وبعد أن أعطى
الأمان للمصريين.
الفاطميون في القاهرة
الأزهر بالقاهرة
رأى جوهر الصقلي أن الوقت قد حان لحضور الخليفة المعز بنفسه إلى مصر، وأن
الظروف مهيأة لاستقباله في القاهرة عاصمته الجديدة فكتب إليه يدعوه إلى
الحضور وتسلم زمام الحكم فخرج المعز من المنصورية عاصمته في المغرب وكانت
تتصل بالقيروان في 21 من شوال 361 هـ= 5 من أغسطس 972م وحمل معه كل ذخائره
وأمواله حتى توابيت آبائه حملها معه وهو في طريقه إليها واستخلف على المغرب
أسرة بربرية محلية هي أسرة بني زيري، وكان هذا يعني أن الفاطميين قد عزموا
على الاستقرار في القاهرة، وأن فتحهم لها لم يكن لكسب أراضٍ جديدة
لدولتهم، وإنما لتكون مستقرا لهم ومركزا يهددون به الخلافة العباسية.
وصل المعز إلى القاهرة في 7 رمضان 362هـ= 11 يونيو 972م، وأقام في القصر
الذي بناه جوهر، وفي اليوم الثاني خرج لاستقبال مهنئيه وأصبحت القاهرة منذ
ذلك الحين مقرا للخلافة الفاطمية، وانقطعت تبعيتها للخلافة العباسية
السنية.
قضى المعز لدين الله القسم الأكبر من خلافته في المغرب، ولم يبق في مصر
إلا نحو 3 سنوات، ولكنها كانت ذات تأثير في حياة دولته، فقد نجح في نقل
مركز دولته إلى القاهرة، وأقام حكومة قوية أحدثت انقلابا في المظاهر
الدينية والثقافية والاجتماعية في مصر، ولا تزال بعض آثاره تطل علينا حتى
الآن، وجعل من مصر قلبا للعالم الإسلامي ومركزا لنشر دعوته الاسماعيلية
والتطلع إلى التوسع وبسط النفوذ.
وقد قامت القاهرة بعد ذلك بدورها القيادي حتى بعد سقوط الدولة الفاطمية في
الوقوف أمام المد الصليبي وهجمات المغول، وهو ما يثبت أن العالم الإسلامي
كان بحاجة إلى مركز متوسط للقيام بمثل هذه الأدوار، وهذا ما تنبه إليه
الفاطميون وأثبتته أحداث التاريخ من قديم الزمان؛ حيث كانت الإسكندرية
تشغله في العصر الروماني البيزنطي.
ولم تطل الحياة بالمعز في القاهرة ليشهد ثمار ما أنجزته يداه، لكن حسبه
أنه نجح في الانتقال بدولته من المغرب التي كانت تنهكها ثورات البربر
المتتالية، ولم تدع له فرصة لالتقاط أنفاسها حتى تكون مستقرا جديدا للتوسع
والاستمرار، وأنه أول خليفة فاطمي يحكم دولته من القاهرة، عاصمته الجديدة.
أرسل المعز جيشه بقيادة جوهر الصقلي في حروب ضد قبائل المغرب وأمويي الأندلس. كما أكدت غاراته على إيطاليا سيادة الفاطميين على البحر المتوسط على حساب البيزنطيين. وتوفي الخليفة المعز لدين
الله في القاهرة في 16 ربيع الثاني 365 هـ/23 ديسمبر 975م.
الجمعة مارس 30, 2012 10:19 am من طرف معمارية 1
» مرحبا
الإثنين أغسطس 29, 2011 2:05 am من طرف 125islam
» هل تعلم أن علم اسرائيل موجود على جهازك؟؟؟؟؟؟؟؟
السبت يوليو 02, 2011 7:17 pm من طرف taki88
» اجمل قصص الصداقة
الثلاثاء يونيو 14, 2011 6:11 pm من طرف chakir 08
» حلول بكالوريا 2009 جميع الشعب
الإثنين نوفمبر 29, 2010 7:32 pm من طرف radouane
» أكثر شيء مدهش في البشر
الجمعة يونيو 11, 2010 12:31 pm من طرف لمار الجزائرية
» لا ترمي قميصك القديم بعد اليوم
الأحد يونيو 06, 2010 5:14 pm من طرف لمار الجزائرية
» اعشقك حبيبى
السبت يونيو 05, 2010 12:11 pm من طرف لمار الجزائرية
» فقــــــــــــــــــــــــــــــاص رقــــــــــــيق
الجمعة يونيو 04, 2010 11:55 am من طرف لمار الجزائرية